شبكة سورية الحدث


مطبخ الأزمات السورية ..بين أطماع الخارج ونزاقة النفوس في الداخل؟

سورية الحدث  كلّ قطرة دم سقت نخيل الوطن وارتفع بها شامخاً، وكلّ روح شهيد كسّرت قيود الطواغيت، وكل يتيم غسل بدموعه جسد أبيه الموسّم بالفخر ينطق ويسأل  "ماذا يجري بحق السماء" وبحق دماء الشهداء"سؤال يأرق كل مفكر وكل محلل وكل كاتب عندما ينتابه سوء الوضع وقساوة الأزمات؟؟في الوقت الذي تلوح فيه حمامات النصر من كل حدب وصوب وفي الوقت الذي يتهافت الحاقدون في طوابير الى قلاع دمشق طلبا للصفح وفي الوقت الذي سلم العالم فيه أننا بلد لا يهزم بالعسكر ولا بقطعان البترول والتكفير وبأننا مجتمع محصن بالمحبة وبمؤسسة مقدسة اسمها الجيش...غاب عن ذهن الكثيرين أن التجويع هو سلاح غربي امريكي معروف منذ الازل سلاح تسحب فيه نشوة النصر من قلوب أصحابه وكيف لخصم منتصر أن يفرح وأنين معدته يطغى على موسيقى الاحتفال طبعا هذا ماتفعله الحقوقية الأميريكية المزعومة في أيران أيضا منذ أكثر من ثلاثة عقود ومع كوريا الشمالية منذ أكثر من خمسة عقود؟؟ الأعداء ياسادة يحاولون ان يحصدو من الحصار مالم يحصدوه في القتال ومن صراخ البعض وشتيمته وانسياق الالاف خلف غريزة الحاجة تأكدو بأن حصارهم يأكل أكله ويحقق الغاية والمفعول..؟ قالتها الخارجية الأميركية علنا وبلا خجل سنأخذ منكم في السلم مالم نأخذه في الحرب..؟ بواخر الغاز والحليب في ميناء قبرص ممنوعة كانت من الدخول تحت مسميات الحصار الدولي على "الدولة السورية" وبعضها بقي أكثر من عشرين يوما ينتظر اذن الابحار في ظل صراخ عارم من الشارع السوري وسخط يومي لا يكاد ينقطع على الحكومه ؟؟نحن على اعتقاد بأن هذه الأزمات بالسطر العريض مردودها دولي وعدوانها أمريكي ولونها أوربي تركي ونعتقد أيضا بأنها أكبر من أن يتجرء على فعلها وزير أو حكومة فبطون الناس أمر لا يساوم عليه وفعل لايغامر به والغرائز والحاجات فتيل لاسبيل لإحراق أمة من الداخل سواه وهذا كله لايعفي البعض من متاجرة في التفاصيل وتقصير في التنفيذ ولا يلغي  روائح الفساد التي تفوح من  العدل في التوزيع والغلاء في السوق السوداء لأصحابها أصحاب الضمائر البائدة حيث ينشطون في كل أزمة من الأزمات كخفافيش الليل وغربان المشتقات النفطية وصعاليك الحاجات الاساسية... في العموم وفي سياق سؤال بديهي قد لا يخطر في بال الجميع ...؟؟ ما هي مصلحة الحكومة أن تخوض معركة قوامها البرد والجوع مع شعب تحدى أرهاب العالم وانتصر ؟؟في الوقت الذي ستسقط جميع المبررات والأعذار مع أول رضيع يتوفى جوعا أو برداً؟يقول البعض لم نشهد أسوأ من هذا الواقع في أول سنوات الازمة؟ اجل ياسيدي اجل فهذا ماوعدنا به الغرب منذ شهر عبر مسؤوليه ...؟في الختام وبعد الأوجاع والآلام وتواضع في المعرفة والإلمام : نعم نحن بحاجة لمسؤولي أزمة يجيدون التصرف بالموجود ولوزراء يرفعون الحجاب عن الواقع وينقلونه بشفافيه تعيد الثقة بين المواطنين والمؤسسات نعم نحن بحاجة لمحاسبة كل تاجر فاسد وكل مسؤول مستغل يستغل كرسيه الفارهه في سرقة لقمة الناس المحتاجة...نعم نحن بحاجة لعزل كل مدير يعتقد أن الاستجابة لمطالب الناس منة له ؟
التاريخ - 2019-01-17 2:09 PM المشاهدات 1131

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم