أنا الرّجلُ الذي مشى وَحيداً وسطَ الظُّلمِ و ظلامِ الحياةِ فأشعلتُ أنامِلي شُموعاً كي أُكمِلَ مَساري الذي رسمتهُ بِأفكاري على كلِّ جُدراني ،
تقلّبت الأيّامُ ، تقبّلتُ الآلامُ ، شِبتُ شابّاً و أعنتُ نَفسي بِنَفسي كأنّي لا أُعاني ،
و عِندما خافَ طِفلي الدّاخليّ شَبكتُ يَدي اليُمنى بِيُسرتي لاطمئِناني ، فأيدي النّاسُ كانت تمتدُّ إليَّ لِتدفعني و أقع ، لا لِمُساعدتي ، لَم أقَع مِن دَفعِهم ، بل رماني زماني أرضاً و قَتلني قلَقاً ، حارَبتني أُمَماً و دافَعتُ بِقلَماً ،
هذهِ عادتي أُداوي جُروحي بِدموعِ روحي ، فَيَنبوعُ عينيَّ مُقتبسٌ مِنَ الصيفِ و دائِمُ الجّفافِ .
بقلم : جُوزيف رولان النعنع
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا